بناء الأجسام أم هدم الرجولة؟
بناء الأجسام وهدم الصحة والرجولة!!
هناك موضة انتشرت مؤخرا بين الشباب وللأسف جرت وراءها عدد كبير من الشباب الذين أغراهم منظر الرجل الحديدي ذو العضلات المفتوله والذي يبدو ظاهره القوة والحقيقه انه اضعف كثيرا مما يبدو عليه.
وهذه الموضة والتى يسمونها خطأ رياضة كمال الأجسام وهى ليست رياضة بالطبع لان الرياضه تسمو بالصحة العامة للشخص وهي مطلوبة ونافعة والحقيقة أن هذا الفعل يضر بصاحبه ضررا كبيرا في كثير من الأحيان.
ان كثيرا من أبطال افلام البورنو الجنسيه والذين هم ابطال كمال الاجسام او هكذا يظهرون في حقيقة الأمر أغلبهم لديهم عجز جنسي وعقم!!
وان ما يظهر من ممارستهم للجنس بالشكل الذي يظهر هو نوع من المونتاج أعضاء ذكورة غير حقيقية (بلاستيك او ماشابه!!) وللأسف يبدو للسذج انها حقيقيه حتى انهم ليتحسرون على أعضائهم التناسلية وأدائهم الجنسي مقارنة بهؤلاء وينسون او يتناسون ان هذه الافلام هى سينما لا أكثر مثل افلام سوبرمان الذى لايقهر ويطير ويخترق الأرض والكواكب فإن كانوا يصدقون هذا فليصدقوا ذلك أيضا.
حقائق هامة عن بناء الأجسام:
- اولا بالنسبة لمن يقوم بعمل تمارين رياضيه والاعتماد على الغذاء الطبيعى ولا يقوم بأخذ اى منشطات او هرمونات لبناء العضلات ويمارس رفع الأثقال بشكل متوازن وتدريجي دون عنف أو رفع أحمال كبيرة مفاجئه نقول ان هذا الامر لا شيء فيه البتة وهو أمر طيب لا بأس به.
- ثانيا: المشكلة التي نريد أن نتناولها اليوم ونوضح أخطارها تقوم على عنصرين خطيرين هما العبث ببيئة الجسم الطبيعية وهرموناتها بأخذ منشطات وتوابعها والثانى رفع أحمال كبيرة وممارسة رياضة عنيفة تضر أكثر مما تنفع أعضاء الجسم المختلفة
ما هى المنشطات ؟:
الستيرويدات steroids والتى هنا نتكلم عن ادوية بناء العضلات منها أو المتحورة عن هرمون الذكورة وهو الأشهر في الاستريودات وهذه المركبات المصنعة المشتقة من هرمونات الذكورة testosterone يتم فيها تعديل جزيئات هرمون الذكورة بحيث تزيد آثارها البنائية على اثارها الذكورية وقد تم اكتشافها عن طريق الصدفة في بداية الثلاثينات من القرن الماضى بواسطة العلماء الألمان ولكن لم تحظى بالاهتمام العلمي إلا في عام ١٩54 عندما نشر العلماء الروس بحثاً يصف الخواص البنائية لهذه المركبات وتأثيرها على زيادة القدرة الرياضية في الرياضات التنافسية مما أدى إلى سرعة انتشار استخدام هذه المركبات بين الرياضيين بهدف زيادة الكتلة العضلية وخاصة في الرياضات التي تتطلب زيادة في حجم العضلات وقوتها مثل رفع الاثقال وكمال الاجسام .
و المنشط يسبب اضرارا صحية مع الاستمرار على تعاطيه. المنشطات هي الأدوية التي تحفز وظائف الجسم ولكنها حاليا وبالتحديد المواد التي تنشط المخ والجهاز العصبي المركزي.هذا التنشيط يولد الانتباه وارتفاع المزاج واليقظة وتقلل الشهية وتزيد الحركة.وقليلا ما تستخدم كعلاج.لكن سوء استخدامها شائع بين الرياضيين. فالمنشطات تعمل على تنبيه الجهاز العصبى المركزى: the central nervous system ويمكن للمنشطات أن تحسن قدرة الجسم على التدريب والتنافس إلى أعلى المستويات. كما أنها تقلل من الشعور بالإعياء المرتبط بالتدريب والوقت المطلوب للتعافي بعد المجهود البدني ولكن كل هذا الى حين وليس بشكل دائم.
و بدأِ من أوائل التسعينات توقفت معظم شركات الدواء العالمية عن انتاج هذه المركبات بعد تحريمها دوليا وهنا ظهر الخطر الجديد فقد بدأ استخدام الاسترويدات البنائية الاندروجينية المنتجة للاستخدام الحيواني بواسطة الرياضيين كما ظهرت صناعة كاملة لالاسترويدات البنائية الاندروجينية المزيفة ومع تطور الحاسبات والماسحات الضوئية يمكن بسهولة بالغة تقليد اغلفة وزجاجات هذه المركبات كما هو الحادث الآن أيضا مع ادوية أخرى مثل الفياجرا والسياليس بحيث تحتوى هذة الاقراص أو الامبولات المزورة على أي مركب بداية بالنشا أو بودرة التلك أو الزيوت النباتية وانتهاءا بمواد شديدة السمية والخطورة ونسأل الله العافيه وهنا ننبه الى خطورة شراء الأدوية عن طريق الانترنت من مصادر ليست موثوقة مهما صاحب ذلك من دعاية براقة كاذبة.
والمنشطات بصفة عامة نجدها المنبهة للجهاز العصبي المركزي و المهدئة للجهاز العصبي المركزي: Narcotics) والعقاقير التي ترفع كفاءة الدورة الدموية والجهاز الدوري كحاصرات بيتا والهرمونات البنائية: Anabolic وأشياء اخرى وكما يقولون كلهم في النار!! steroids) والهرمونات الببتيدية: Peptide Hormones) وهرمون النمو Growth Hormone ومعزز تكون كريات الدم الحمراء (EPO) وهي عبارة عن مواد ينتجها الجسم للتحكم في وظائف معينة كالنمو وإنتاج خلايا الدم الحمراء وزيادة حجم وقوة العضلات وتحسين قدرة الدم على حمل الأكسجين ومن ثم قدرة الرياضي على القيام بتدريبات أشق لفترات أطول. وهناك المدرات للبول Diuretics لطرد السوائل من الانسجة وتخفيض الوزن في الالعاب التي تتطلب فئات وزنية معينة (الملاكمة، الأثقال، المصارعة) أو لطرد المواد المنشطة من الجسم حتى لا تظهر خلال الفحص الطبي في البطولات الأولمبية. وتؤدي إلى الضعف العام. والجفاف
والمشهور عند هؤلاء الديكا decadurabolin ومادة الونسترول winstrol depot والتستيرون المباشر 250 والاندريول والبوم بوم واسماء اخرى
الاضرار الأكيده والموثقه علميا للمنشطات الاسترويديه في الرجال :
- اضطراب انزيمات و وظائف الكبد.
- انخفاض أو توقف إنتاج هرمون الذكورة الطبيعي من الجسم ورغم أن هذا التوقف يكون عادة مؤقت إلا أنه هناك مخاطرة ان يتوقف نهائيا وهنا الكارثة حيث يجب أن يتم تعويضه طول العمر.
- يادة الدهون والكوليسترول الضار في الدم وانخفاض معدل الدهون مرتفعة الكثافة والتى هى حيوية لصحة الشرايين والدورة الدموية مما يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل القلب والدورة الدموية.
- خلل في وظائف الغدة الدرقية والتي يؤدي الخلل فيها الى مشاكل وامراض كثيره.
- خلل في تمثيل الأنسولين في الجسم والاستجابة له مما يؤدى إلى الاصابة بمرض السكرى.
- مخاطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة حجم البروستاتا وزيادة سرعة نمو بعض الأورام السرطانية إن وجدت.
- صداع مزمن.
- نزيف بالانف.
- تشنجات.
- نمو في ثدى الرجل بشكل انثوى والام بالثدى.
- هبوط حاد في عدد الحيوانات المنوية وربما تصل الى انعدامها تماما في السائل المنوى للرجل.
- ضعف جنسى وربما عجز كامل وضعف في الرغبه الجنسيه والمتعة.
- مخاطر زيادة الاندروجينات في الدم من عدوانية وعصبية وتغيرات في شعر الجسم وظهور حب الشباب وزيادة في الوزن واحتباس الماء بالجسم.
- المنشطات تسبب الإدمان وتظهر نشاطا زائفا ومع كثرة تعاطيها تسبب ضمور العضلات ولا يسترد اللاعب قوته.
تغيرات في الحالة المزاجية والنفسية بين ارتفاع وانخفاض الستيرويدات بين اكتئاب وشعور بالعدوانيه والعصبية وإدمان - نفسي واضطرابات في النوم والتركيز وغيرها.
هذه الأمور التى اثبتتها الابحاث الموثقة والتى نقلت ملخصها من موقع موقع المعهد القومي الأمريكي للسلامة والصحة المهنية وهناك أكثر وأكثر فلماذا الإصرار عليها؟
هل تساوى المنظرة كل هذه المخاطر وكما يقولون ( من بره الله الله ومن جوه يعلم الله)
وهناك أمر هام لاحظته عند فحص الكثير من هؤلاء الشباب وهو وجود تسريب وريدى في العضو الذكرى عند نسبة كبيرة منهم واعتقد ان ذلك بسبب الأحمال الثقيلة والعنيفة التي يمارسونها بالإضافة الضعف و الخلل الحادث في الأوردة والشرايين بسبب المنشطات نفسها.
وهناك ملحوظة اخرى ان بعض المدربين في اماكن الجيم وهو الذين يغرون الشباب بمثل هذه الأمور ويقولون لهم كورس او اتنين حاجه بسيطه ولا تخف وتاخد (الهوب hope( بعد كده وتنضبط كل امورك وهي مخاطرة تنطوى على ان الامور قد لا تعود كما كانت في السابق وايضا ان هذه الامر مغرى وفيه ادمان نفسى كبير فأرجو أن يتقي الله هؤلاء في الشباب ولاينساق الشباب ورائهم عافانا الله واياكم في الدنيا والاخره.
ايضا للذين يأخذون الامينو والبروتينات متابعة حمض البوليك بالدم ووظائف الكلى حيث ان البعض لديه قابلية لارتفاع حمض البوليك والنقرس بالدم وهؤلاء لا ننصحهم بمواصلة البروتينات والامينو.