تصلب الشرايين والضعف الجنسى وصحة الرجل

تصلب الشرايين والضعف الجنسى وصحة الرجل

تصلب الشرايين Atherosclerosis

هو مرض ينتج عنه فقدان مرونة وضيق ربما يصل أحيانا إلى انسداد في الأوعية الدموية الناقلة للدم المحمل بالأكسجين والغذاء(الشرايين)، في جزء كبير منه نتيجة لترسب البروتينات الشحمية التي تحمل الكولسترول والدهون الضارة في جدار الشرايين فتتصلب أي تقل مرونتها فيؤدي ذلك إلى ارتفاع في ضغط الدم داخلها وثانيا تضيق من الداخل وهذا التضيق الذي يصيب الشرايين يحدّ من تدفق الدم والأكسجين نحو أنسجة الجسم.

أكثر الشرايين تعرضًا لتصلب الشرايين

وهو يمكن أن يؤثر في شرايين أي جزء من الجسم، ولكنه غالبا يصيب الشرايين المتوسطة وتكون أكثر حالاته خطورة عندما يسدّ الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب أو الشرايين التي تغذي المخ.

يجب التنويه أولا أن هناك عامل وراثي أو استعداد وراثي للمرض ووجود ذلك في جينات الشخص ثم بعد ذلك تأتي عوامل بيئية وعادات صحية واجتماعية مثل طبيعة ونوعية الاكل مثل الإسراف في الأطعمة الغنية بالملح والشحم والسكر وهل يمارس الشخص حياة نشيطة ويمارس رياضة وغير ذلك من العادات الصحية المفيدة ام لا.

تصلب الشرايين والضعف الجنسى

ومن هذه الشرايين التي يصيبها شرايين العضو الذكرى مما يؤدى الى الضعف الجنسي تدريجيا وربما العجز الكامل.

ومن المفيد هنا أن نذكر أن عملية الانتصاب والقدرة الجنسية تعتمد بشكل أساسي على ضخ الدم بقوة في شرايين العضو الذكري عند التعرض للإثارة الجنسية وحتى يكون هذا الضخ كافيا لحدوث انتصاب قوي لإنجاح عملية الجماع فإن ضخ الدم في شرايين العضو الذكري الطبيعي يكون أكثر من ٣٥ ملليلتر في الثانية،

لكن في الرجال الذين يعانون من تصلب أو ضيق في شرايين العضو الذكري فإن ضخ الدم يكون اقل من المعدل المطلوب وذلك يؤدي الي ضعف في الانتصاب وصلابة العضو الذكري وبالتالي التأثير سلبا على أدائه الجنسي.

الوقاية والعلاح من تصلب شرايين العضو الذكرى

يقول البروفيسور ديفيد رالف رئيس الجمعية الأوروبية للطب الجنسي السابق ورئيس قسم الذكورة بمستشفى جامعة لندن أن هناك عوامل كثيرة تساعد في هذا الأمر يمكن تجنبها مثل:

1. ضبط السكر بالدم وتخفيف الوزن في حالات السمنة وضبط دهون الدم وحمض البوليك (النقرس).
2. السيطرة على ضغط الدم بالعقاقير والنظام الغذائي الصحي.
3. الامتناع عن التدخين وممارسة رياضة يوميا.
4. المتابعة الدورية الوظائف الحيوية للجسم والفحص الدوري المنتظم.

ويضيف البروفيسور رالف أن على المريض الذي يشتكي من أعراض الضعف الجنسي المبادرة للفحص مبكرا لسببين هامين:

• الأول أن جميع درجات الضعف الجنسي لها علاج.
• ثانيا والأهم ان ذلك قد يكون مؤشرا على تغيرات خطيرة في شرايين القلب أو الأجهزة الحيوية وأن المبادرة للفحص هنا تكون في غاية الأهمية.

حيث أنها قد تمس انقاذ حياته من ازمة قلبية مفاجئة كان يستطيع تجنبها بالفحص المبكر حيث أثبتت الدراسات العديدة والمنتشرة في كبريات الدوريات الطبية الدولية أن ضيق شرايين العضو الذكري يسبق ضيق شرايين القلب وان من تم تشخيصه بوجود ضيق أو خلل بالدورة الدموية بالعضو الذكري عليه مراجعة اخصائي قلب في اقرب وقت حتى وإن لم تكن هناك أعراض.

ويختتم البروفيسور رالف حديثه قائلا ان الحياة الحديثة التي نعيشها ورغم زيادة الرفاهية إلا أن مخاطر تصلب الشرايين في ازدياد كبير بين الرجال بسبب قلة الحركة وزيادة السمنة والسكري وضغط الدم والتوترات وضغوط الحياة وغير ذلك مما يوجب على الرجل أن يهتم بصحته أولا بأول ولا يهمل الفحص الدوري ويبادر بالفحص الطبي فور الإحساس بأي أعراض مرضية.