السمنه والضعف الجنسى والعقم

السمنه والضعف الجنسى والعقم

حديثنا اليوم عن السمنه والضعف الجنسى والعقم فى رأيى الشخصى ومن خبرتى العملية السمنه هى السبب رقم 1 فى المشاكل الصحية المزمنة وأهمها الضعف الجنسى على الأقل فى منطقتنا العربيه واكثر تحديدا فى السعودية والخليج.

ما هى السمنه

السمنة ( زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي المفترض أن تكون عليه) أصبحت مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم وانتشرت بشكل وبائى ،  وتشير الابحاث الحديثه أن السمنة وزيادة الوزن تخفض متوسط العمر المتوقع حوالي سبع سنوات في سن 40 سنة .

 وزن الجسم الزائد الآن في المرتبة السادسة وأهم عوامل الخطر التي تساهم في العبء الكلي للمرض في جميع أنحاء العالم. زيادة الوزن والبدانة قد تزيد من خطر ضعف الانتصاب) بمقدار 30-90 ٪ بالمقارنة مع الأوزان المعتادة. وقد اثبتت الابحاث الحديثه والكثيرة أن السمنة وزيادة الوزن لها تأثيرات سلبية عديدة على القدره الجنسيه للرجل بل ايضا على القدرة على الانجاب.

بل ان الابحاث العديدة ايضا افادت بالتأثير السلبي على الناحيه الجنسيه والخصوبه بالنسبه للمرأه.

أما تأثير السمنة السلبى على الرجل فهناك تأثيرات مباشرة وهناك تأثيرات غير مباشرة وذلك تأثيرات السمنة السلبية على الصحة العامة والأجهزة الحيوية بالجسم مثل القلب والكبد والكلى والأوعية الدموية وغيرها.

التأثيرات المباشرة للسمنه على الذكورة:

اولا:

السمنة وبتعبير أدق الخلايا الدهنية تميل غالبا إلى تكسير هرمون الذكورة بالدم وتحويله الى هرمون أنوثة فهي تزيد معدل هرمون الانوثة فى دم الرجل وفى نفس الوقت تقلل معدل هرمون الذكورة فيه!! أي التأثير سلبي مضاعف وكذلك التأثير السلبي الآخر للخلايا الدهنية انها تزيد هرمون الحليب(البرولاكتين) فى الدم وهو بالطبع ذو تأثيرات سلبية كثيرة على الذكورة والخصوبة فى الرجل والمرأة أيضا.

ثانيا:

السمنة غالبا يصاحبها زيادة الكوليسترول والدهون الضارة بالدم وهذه الأخيرة عندما تزيد الدم تترسب على جدار الشرايين من الداخل وغالبا تحدث هذه التغيرات فى الشرايين الصغيرة والمتوسطة وهى التى تعانى أكثر وينتج عن ذلك أن تدفق الدم فيها يقل إلى الأعضاء التي تغذيها واهم هذه الشرايين التي تتأثر بهذا الأمر الشرايين المغذية لعضلة القلب المغذية للعضو الذكرى مما يضعف الانتصاب. وترسب هذه الدهون ايضا يقلل مرونة هذه الشرايين مما يزيد الطين بلة بالنسبة للانتصاب الذي كما هو معروف ضخ الدم بالقضيب.

ثالثا:

السمنة يصاحبها التصاق الفخذين وزيادة الشحم بالعانة واسفل البطن مما يجعل كيس الصفن والخصيتين كأنهما مدفونة في وسط الشحم مما يعرضها للسخونة وزيادة درجة حرارتها وهذا يتنافى مع الحكمة الالهيه من وجود الخصيتين فى كيس خاص هو كيس الصفن خارج الجسم حيث إنها تحتاج لدرجة حرارة أقل بثلاث أو أربع درجات عن درجة حرارة الجسم العادية لتقوم بعملها في إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون الذكورة على أكمل وجه ولذلك نسبه كبيره من الاشخاص الذين يعانون من السمنة يعانون ايضا من قلة الخصوبة أو العقم وحتى ايضا فى النساء لارتباط السمنة بتأثيرات سلبية مباشرة على المبايض.