ضغط الدم والانتصاب
ستتعرف فى هذا المقال علاقة ضغط الدم والانتصاب حيث يسير الدم عبر الجسم داخل الشرايين، ناقلاً الأكسيجين إلى الأنسجة و الأعضاء المختلفة ثم يعود، بعد أن تستخدم الأنسجة و الأعضاء الأكسيجين، نحو القلب عن طريق الأوردة يقوم القلب عندئذ بضخ الدم نحو الرئتين، حيث يعاد تحميله بالأكسيجين ثم يعود إلى القلب ليضخه داخل الشرايين مجدداً. وضغط الدم هو القوة التي يطبقها الدم على جدران الشرايين أثناء جريانه عبر الجسم و هو ما يقوم طبيبك بقياسه أثناء الفحص.
كيف يحافظ الجسم على قيم ضغط الدم
ويحافظ الجسم على قيم ضغط الدم عن طريق تفاعلات معقدة بين القلب و الأوعية الدموية ( الأوردة و الشرايين) و الجهاز العصبي و الكليتين و مجموعة من الهرمونات، كرد فعل على محرضات(مؤثرات) مختلفة. ويميّز ضغط الدم بالضغط الانقباضي والضغط الانبساطي ويكون ضغط الدم مرتفعاً عند تجاوز واحد منهما أو كليهما عن معدل (140) الانقباضي و (90) للانبساطي، ويقاس عادة بواسطة جهاز بسيط يعطي قراءة مليمترات الزئبق، أو بأجهزة إليكترونية تكون عادة أقل دقة وتحتاج إلى ضبط (معايرة)بصفة دورية. وبالتالي يعرف فرط ضغط الدم بأنه هو الارتفاع الشاذ في ضغط دم الانسان
ويعتبر ضغط الدم المرتفع من أكثر الأمراض انتشارا إذ تبلغ نسبة المصابين به ما بين 15 ـ 20% من السكان في المجتمعات المتقدمة، علماً بأن نسبة كبيرة منهم غير مشخصة طبياً لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ندرة الأعراض التي تظهر على المصاب ولا يحس بها خاصة عندما يكون الارتفاع بسيطاً أو متوسطاً والذي ينطبق على الكثير من المصابين وبالذات في المراحل الأولى للإصابة.
أنواع ضغط الدم وأسباب ارتفاعه
مسببات المرض :
عندما يتقدم الناس في العمر فإن ضغط الدم يرتفع لديهم عادة وذلك لان شرايينهم تصبح أقل مرونة وبالتالي يتدفق الدم ببطء أكثر وتنتج بعض حالات ارتفاع ضغط الدم عن أمراض الكلى والغدد الكظرية المفرطة في النشاط ولا يستطيع الاطباء معرفة سبب ارتفاع ضغط الدم في حوالي 90% من الحالات التي تعرض عليهم ويسمون مثل هذه الحالات فرط(ارتفاع) ضغط الدم الأساسي. وهناك نوعان: الأول ويعرف بارتفاع ضغط الدم
الأولي وهو الأكثر شيوعاً إذا أن الوراثة والسمنة والإفراط في تناول ملح الطعام، والإرهاق النفسي وقلة الحركة تساعد على ظهوره. والنوع الثاني ويعرف بارتفاع ضغط الدم الثانوي ويعود إلى اعتلال الكلى في الغالب أو اضطراب بعض الهرمونات وأسباب أخرى نادرة وهذا النوع يمكن علاجه عن طريق علاج الأسباب التي أدت إلى ذلك.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم:
إن التشخيص غاية في البساطة وعادة ما يكرر الطبيب قياس الضغط في أوقات مختلفة قبل التأكد من التشخيص، ويكمن دور الطبيب في تقصي الأسباب إن وجدت وتوعية المريض بالمرض ومضاعفاته والبحث عن الظواهر المرضية الكامنة الأخرى مثل السكر وارتفاع كولسترول الدم ومن ثم يقدم للمريض البرنامج العلاجي المناسب.
مضاعفات ضغط الدم المرتفع:
من المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر . كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة، ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع الكولسترول في الدم، والسمنة، والتدخين….الخ؛ تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث هذه المضاعفات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- تضخم القلب وفشله في أداء وظائفه، وتصلب الشرايين التاجية وقصورها.
- الفشل الكلوي.
- تلف قاع العين والعصب البصري، والنزيف الداخلي والتأثير السلبي على الأبصار.
- تصلب الشرايين بصفة عامة مبكرة خاصة عند من تتوافر لديهم العوامل مثل:التدخين وارتفاع نسبة الكولسترول.
- الجلطة الدماغية.
- الضعف الجنسى.
علاج ضغط الدم المرتفع:
بعد التشخيص والتأكد من ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي ( حد أقصى 140/90) بعد ثلاث قراءات متتالية يلجأ الطبيب المعالج إلى مايلي:
أولاً:
البحث عن السبب إن وجد خاصة عندما يشخص ارتفاع ضغط الدم للمرة الأولى في سن مبكرة – قبل الخامسة و الثلاثين – أو في سن متأخرة – بعد سن الستين- أو عندما لا يتجاوب الضغط المرتفع للعلاج كما هو متوقع حيث أن علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكمن في إزالة أسبابه بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاجه حتى يزال هذا السبب.
ثانياً:
البحث عن العوامل التي تؤثر سلباً على ضغط الدم وتساعد على ظهور المضاعفات مثل ارتفاع نسبة الكولسترول، التدخين، السمنة….الخ، ومحاولة إزالتها أو على الأقل التخفيف من آثارها السلبية عن طريق إنقاص معدلاتها.
ثالثاً:
إذا كان ارتفاع ضغط الدم بسيط ولا يتجاوز(160/100) فإن كل ما يحتاج إليه المريض وهو إتباع النصائح الطبية دون اللجوء إلى الأدوية.
هذا الإجراء مفيد في كل الحالات ويمكن تلخيصه فيما يلي:
- الإقلال من تناول ملح الطعام بالتدريج حتى يتقبل المريض الطعام بأقل كمية من الملح.
- تخفيض الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة وذلك حسب توجيهات أخصائي التغذية.
- مزاولة التمارين الرياضية مثل السباحة والجري بانتظام حسب توجيهات الطبيب المعالج على أن يبدأ فيها المريض بالتدريج إذا لم يسبق له التمرين من قبل.
- الإقلاع فوراً عن التدخين.
- إتباع حمية خاصة (رجيم ) إذا لزم الأمر في حالة ارتفاع نسبة الكولسترول أو السكر في الدم.
رابعاً:
في حالة ارتفاع الضغط المتوسط أو الشديد يقوم الطبيب المعالج بوصف الدواء حسب حالة المريض بالإضافة إلى مراعاة العوامل التي سبق ذكرها، ويحدد كمية الدواء وفق معدل الضغط المطلوب.
الأدوية لعلاج ضغط الدم :
– معظم الأدوية المتوفرة حديثاً جيدة ومضاعفاتها محدودة على خلاف الأدوية القديمة وعلى كل حال فإن مضاعفاتها إن وجدت وأخطارها أقل بكثير من ترك ضغط الدم مرتفعاً أعلى من المعدل الطبيعي.
– ارتفاع ضغط الدم الأولي متى وجد فهو يشكل ظاهرة مستديمة ويلزم علاجها على الدوام إما وفق الأساليب الغير دوائية، أو بإضافة دواء أو أكثر حسب الحاجة.
وارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض إلا نادراً عندما يكون الارتفاع شديداً فإن أعراضه قد تبدأ في الظهور وإذا لم تظهر الأعراض فهذا لا يعني عدم وجود ضغط مرتفع،
ولا يمكن للمريض أن يعرف أن ضغطه مرتفع أو غير مرتفع بدون قياس للضغط، ولذا وجب التنبيه حتى لا يفاجأ المريض بظهور إحدى المضاعفات من حيث لا يدري.
التوتر :
إذا عرفت كيف تتغلب مباشرة أو بشكل غير مباشر على التوتر فان ذلك مفيد لبعض مرضى الضغط المرتفع. الفائدة المباشرة هي تخفيض ضغط الدم و الغير مباشرة هي شعورك بالتحسن من الناحية النفسية والصحية أيضا.
وحيث من المستحيل على أي شخص تقريبا تجنب التوتر بشكل كامل فإنه من المفيد محاولة الإقلال أو التحكم في التوتر .
هل يفيد القيام بالتمارين الرياضية ؟
إن الناس الذين لا يمارسون أي تمارين وليست لديهم القدرة على ذلك هم أكثر استعدادا للنوبات القلبية ويكون شفاؤهم فيها أبطأ من غيرهم لذلك فإن ممارسة التمارين بانتظام وحسب ما يقترحه طبيبك سوف يؤدي إلى:
- أن يضخ القلب الدم بطريقة أكثر كفاءة وسوف تتحسن الدورة الدموية وربما ينخفض ضغط الدم كذلك.
- ربما تنخفض نسبة الكوليسترول والدهون الأخرى وهذا قد يؤدي إلى تأجيل عملية تصلب الشرايين .
- سوف يتحسن أداء عضلاتك وقوة هذا الأداء وسوف يرتفع معدل تحملك أيضا
- ربما تتحسن حالتك النفسية وقد يساعدك ذلك على التأقلم مع التوتر وسوف تسترخي بشكل أسرع وتنام أكثر هدوءا.
كيف يؤدي ارتفاع ضغط الدم الى الضعف الجنسى:
- اولا: ان ارتفاع ضغط الدم فى حد ذاته واستمراره خارج السيطرة من الاسباب الرئيسيه فى الضعف الجنسى وذلك لانه يؤدى الى تصلب الشرايين وفقدانها لمرونتها وضيقها بل وانسدادها الكامل احيانا ولو عرفنا ان الانتصاب أساسا عبارة عن ضخ الدم فى العضو الذكرى أصبح واضحا جليا التأثير السلبي لارتفاع ضغط الدم على الانتصاب.
- ثانيا: ان بعض الادوية التي تؤخذ لعلاج ضغط الدم هى فى حد ذاتها تؤدي إلى ضعف جنسى مثل مضادات بيتا(مثل الاتينولول) وهيدروثيازايد.
1 فكرة عن “ضغط الدم والانتصاب”
يااخوانى هنا للتعليق على الموضوع وليس للاسئله او الاستفسارات الخاصه التى ترسل تفصيليا الى ايميلى
ارجوكم اقرؤا موضوع الاستشارات المجانيه جيدا وشكرااااا
التعليقات مغلقة.