فشل ليلة الزفاف

فشل ليلة الزفاف

تفيد الاحصاءات ان حوالي 12% من العرسان فشل ليلة الزفاف أو بمعنى آخر فشلوا فى الدخول بزوجاتهم ليلة الزفاف وهذه الدراسة التى اجريت فى بلدان عربية اهمها مصر والسعودية ونشرت في مجلة المشاكل الجنسيه الدولية عام 2001.

ولكن المذهل هنا أن هناك دراسة جديدة فى كل من مصر والسعوديه نشرت مؤخرا فى نفس المجلة فى نهاية عام 2005 المذهل ان النسبه زادت الى 17% معنى ذلك أن هذه الظاهرة في ازدياد فى عصر الانترنت والانفتاح الإعلامي والتلفزيوني بل إنها فى ازدياد من واقع ما نراه فى العيادات المتخصصة.

وهذه الظاهرة وان كانت اكثر انتشارا فى الشرق الاوسط الا انها ايضا ظاهرة عالميه تسمى عجز ليلة الزفاف او بالانجليزيه honey moon impotence ولكن لاسباب عديده وكثيره فإن انتشارها في بلادنا العربية والبلاد الإسلامية وبعض البلدان الاخرى المحافظة أكثر من اوربا الغربية وامريكا بكثير.

مايحدث ببساطه شديده وباختصار سيناريو شبه متكرر حيث نجد العريس الشاب العربي المسلم الذي يعيش في بيئه محافظه وتكونت لديه ثقافه جنسيه غالبا خاطئة وناقصة استمدها من الأصحاب غالبا وأحيانا من بعض المواقع على الانترنت او بعض المجلات أو أفلام البورنو وغالب هذه المصادر المضللة وتروج للجهل وإن بدا أن لبعضها اغراضها حميدة.

هذا الشاب الذى لم يجد من يفهمه من اهله ماذا عليه ان يفعل او كيفية حدوث الجماع السليم أو بديهيات الجهاز التناسلي عند الانثى او متطلبات العمليه الجنسيه السليمه لانهم يعتبرون ان الكلام فى هذا الأمر عيب وربما حرام وقلة ادب.

ولكنه يسمع من أصحابه أو شلة المقهى او عند مشاهدة الافلام الاباحيه وغير ذلك انه يجب ان يمتلك عضوا ذكريا طوله ربما نصف متر!! ويقذف جالونات من السائل المنوي وان الجنس عبارة عن معركة حربية يجب أن يتجهز لها بكل الأسلحة اللازمة!!

وانه مسكين حتما سيفشل لأنه لا يمتلك مثل هذه الاسلحه مثل الصور التي رآها او سمع عنها فى النكات الجنسيه وكذلك ماقرأه فى بعض المواقع الجاهله التى تتحدث عن ان العادة السرية تسبب العقم والعجز الجنسى وطبعا هو مارسها فى وقت من الأوقات بكثرة وماذا يفعل المسكين فى ما يحيطه من كل أنواع الاثارة وهذه الغريزة التي تتأجج بداخله ….

مع كل هذه الثقافة الغريبة التى تذوب فى عقله الباطن و علاوة على ايام طويله من الارهاق البدنى يمضيها فى التجهيز للعرس والضغوط النفسية من متطلبات مادية تصل إلى حد التعجيز رغم ازدياد نسبة العنوسة ولكن أولياء الأمور فى سبات عميق بعيدين عن واقع رهيب وعن دين اسلامى رائع يدينون منه بالاسم فقط ولكن تعاليمه فقط يسمعونها يوم الجمعة وكفى!!

فى خضم هذا الواقع الذى يعايشه هذا الشاب ربما ايضا اكملوا على بقيته ان اجبروه وقادوه للرقص ليلة العرس وهلاك ما تبقى منه من طاقة ثم يتركونه مع عروسه الخائفة اصلا من كل شيء و مرعوبه من هذا العريس المسكين والذى يعلم انه وان كان باب الشقه مقفلا عليه وعروسه وحدهما إلا أنه تحت المنظار فإن أهل عروسه وأهله حتما فى الصباح الباكر سوف يسئلون…هاما الأخبار؟

وقد ترد العروس وهي تمصمص الشفاه…محصلش حاجه!!….ازاى؟؟ ايوه بجد…ماعرفش!!

وانا والله العظيم اتساءل هل بعد كل هذا يستطيع أن يفعل شيئا؟ لانه ان فعل فإن ذلك يعتبر معجزة طبية بكل المقاييس!!

هذه القصه مكرره تقريبا آلاف المرات يوميا فى كل بلادنا العربيه بلا استثناء وإن اختلفت بعض التفاصيل قليلا فى بعضها إلا أن المجمل تقريبا ثابت…والنتيجة؟!

النتيجه انه بفضل الله يستطيع الغالبية فى اليوم التالى نسيان الأمر ومع استرداد العافية والحب والتعاون مع العروس تمضى الحياة الزوجية ويحدث اللقاء الجنسى بشكل طبيعى.

ولكن….البعض وهم نسبة كبيرة للاسف ومتزايدة يدخلون فى دائرة جهنمية من الفشل والاحباط ويزورون المشايخ والدجالون وفك الربط والعمل والسحر ومحلات العطارة وآخر من يفكرون فى زيارته بعد أن تعيينهم السبل طبيب متخصص!!

اسباب العجز الجنسى ليلة الزفاف:

اولا:

الثقافه الجنسيه الخاطئه عند الزوجين واكثر سبب مايخص الزوج عن فقدانه الثقة بنفسه وشكه فى قدرته على القيام بواجبه فى العلاقه الجنسيه نتيجة ارتباط ذلك فى ذهنه خطئا بحجم العضو أو بممارسة العادة السرية أو غير ذلك.

وكذلك بعدم فهم الجنس كعملية غريزية طبيعية تحتاج لمجهود بدني كبير لذلك لا يجب الدخول فيها مع وجود ارهاق شديد وكذلك تحتاج صفاء ذهنى عالى وثقه بالنفس وان مجرد التفكير في الفشل حتما يؤدى للفشل وكذلك عدم فهم أن الجنس عملية ترتبط بشكل كبير بالعاطفة وأن إهمال هذا الجانب خطأ كبير لأن المرأة يعتمد احساسها بالمتعه الجنسيه بشكل رئيسى على احساسها بحب وعاطفة زوجها ورغبته فيها وانه وان حدث مرة فشل نتيجة لبعض الظروف فمن المفروض تناسى ذلك تماما لأن تذكره يؤدى الى فشل لاحق وهكذا.

ثانيا:

الارهاق البدني الكبير الذي يعانيه العريس غالبا ليلة الزفاف كما اشرنا من قبل ليلة العرس والتحضير لها وغير ذلك وقد يزيد الطين بله ان العريس يكون جائعا فيأكل بنهم قبل الجماع وهو خطأ شائع بسبب الجهل بالعمليه الجنسيه حيث ان الاكله الدسمه تستدعى الدوره الدمويه بشكل كبير حول المعدة لهضم كميات الطعام الكبيرة والدسمة من بروتينات وغيرها مما يضعف الدورة الدموية اللازمة لضخ الدم أثناء الانتصاب في القضيب وتكون النتيجة انتصابا ضعيفا أو ارتخاءا تاما.

ثالثا:

عدم تعاون العروس وحدوث ما يسمى بقفل المهبل vaginismus والتى تنتج عن الخوف الشديد والقلق الداخلى الذى ينتاب العروس وغالبا بسبب اعتقادات خاطئة مما سمعته من حدوث نزيف للبعض أو آلام مبرحة أثناء فض الغشاء او احيانا الخوف من فقد الغشاء بسبب ممارسة العادة السرية من قبل أو ممارسة الرياضة وهذه الاعتقادات الخاطئه تجعل العروس فى توتر شديد يؤدى الى تقلص عضلات الحوض وقفل المهبل تماما مما يجعل إتمام الجماع بشكل ناجح عملية مستحيلة وتتوالى المحاولات من العريس المرهق دون تعاون من العروس الخائفة ويؤدى ذلك الى اضعاف الانتصاب اكثر بسبب قلق العريس وتفكيره انه مش تمام والخوف من الفضيحة أمام أهل عروسه غدا وشكله مش كويس أمام عروسه وهلم جرا…حتى يرتخي القضيب تماما.

رابعا:

العادات الاجتماعية السيئة من اهتمام الأهل الشديد وقلقهم على العروسين الى حد التدخل في أخص الخصوصيات مما يرمي بثقله أكثر على كاهل العريس بالاخص فى اتمام العمليه الجنسيه لاول مره على افضل وجه واحساسه انه تحت المراقبة.

مما سبق يتضح لنا أن هذه الظاهرة وان كانت متزايدة فهى سهل المنع والعلاج وذلك ببساطه شديده: معرفة جيدة بطبيعة الجنس والعلاقة الحميمه بين الزوجين وانها مودة ورحمة كما قال ربنا سبحانه وتعالى وليست حرب او ترصد طرف بطرف أو استعراض او أو ومن يقرأ الاسباب يعرف العلاج.