نصائح مهمه لصيام صحى
كلمة السر: سحور صحي = صيام صحي
عشر نصائح مهمه لصيام صحى وافطار شهى
السر: سحور صحي = صيام صحي
كل عام وانتم بخير, اقبل علينا شهر رمضان المبارك الذي فضله الله سبحانه وتعالى على سائر الشهور وفرض فيه الصوم وهو الركن الرابع من أركان الإسلام.
للصيام فوائد صحية عظيمة علاوة على فوائده الروحانيه والارتقاء بالنفس فى طاعة الله سبحانه وتعالى نوجز هذه الفوائد فى انه يخلص الجسم من الشحوم الزائدة والناتجة عن السمنة والسعرات الحراريه الزائده و المخزنه فى الجسم, وكذلك فهو يتيح لجميع خلايا الجسم وأجهزته تجديد نشاطها, وكذلك يتيح للجسم التخلص من الكوليسترول والمواد الضارة الاخرى التى تترسب فى جدار الشرايين وتؤدى إلى تصلبها.
وقد جمعت لكم آراء خبراء التغذية والأطباء الاخصائيين في مختلف فروع الطب المعنيه بالامر بحيث نتبع نصائحهم حتى نظفر بالثمرات المرجوة من الصيام وفي اتم صحه ان شاء الله.
النصيحه الاولى :ممنوع الإسراف :الاعتدال هو الأساس:
الاسلام دين الوسطيه والقاعده فى الاسلام هى الاعتدال لاافراط ولاتفريط وفى الاكل كان الامر من الخالق سبحانه وتعالى واضحا لعباده( وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين) الاعراف 31 .
اذن الاسراف فى الاكل والشرب منهى عنه بل ان الله اوضح انه لايحب المسرفين. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح(ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه فان كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).
وما أعظم هذا التوجيه العظيم من هذا الرسول الكريم الذي لاينطق عن الهوى ولو اتبع المسلمون هذا الهدى النبوى لما وجدنا في بلادنا شخصا يعاني من السمنة او التخمة أو غيرها من أمراض الاسراف فى الاكل.
والمفروض انه فى رمضان يتم اختصار وجبة اى يصبح الاكل وجبتان الإفطار والسحور بدلا من 3 وجبات فى الأيام المعتادة اى انه بكل بساطة من المفروض أن الاستهلاك الغذائي يقل بنسبة 33% فى رمضان ولكن الواقع أنها تزيد بأكثر من 50%!! والسبب الإسراف الشديد في شراء واستهلاك المواد الغذائية .
ومن البديهي ان الاسراف فى الاكل الذى يمارسه البعض فهو يقبل بنهم شديد على مالذ وطاب من المأكولات التى كان محروما منها طيلة النهار, هذا الاسراف قد أفقد الصيام فوائده الصحية وأصبح هو خطرا على الصحة ولا عجب إذا وجدنا أن البعض يزداد فى الوزن فى شهر رمضان!!
النصيحه الثانيه:
يفضل الإفطار بأي شيء خفيف و بكمية قليلة، مثل عدد من حبات التمر، أو حساء دافئ، أو عصير غير مثلج، أو ماء فاتر، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما هو بحاجة إلى الماء .
والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش . وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء
رواه الترمذي وأبو داود
النصيحه الثالثه: أفطر على مرحلتين :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي ذلك حكمة نبوية رائعة.
فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ، ويزول الشعور بالعطش والجوع . ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالنهم.
ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم.
النصيحه الرابعه: اختر لنفسك غذاء صحيا متكاملا :
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات ، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة ، فهي غنية بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام.
وتجنب التوابل والبهارات والمخللات قدر الإمكان . كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء.
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.
إن الإسراف في تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة بعد وجبة الإفطار من الأمور غير المستحبة ، فهي تسبب الأرق ، كما يؤثر في عملية الهضم ويعوق امتصاص الحديد من المعدة والأمعاء والأفضل تناول المشروبات السكرية مثل شراب المشمش ( قمر الدين ) والعصائر الطازجة ( برتقال – تفاح – جزر ) ومن المشروبات المفيدة والتي تصنف ضمن المشروبات القاتلة للعطش شراب عرق السوس ، كما لاينصح الصائم بتناول المشروبات الغازية باحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية .
وعليكم بالإقلال من المأكولات ذات المحتوى العالي من ملح الطعام ، وكذلك الإفراط في تناول المواد السكرية يؤدي إلى نفس النتيجة وافتقار الطعام الى الخضار والفواكه
النصيحه الخامسه: تجنب النوم بعد الإفطار:
عادة مايحتاج الصائم بعد وجبة الإفطار إلى لحظات من الراحة والاسترخاء ، حيث يشعر بفتور يصل أحيانا إلى حد الرغبة الشديدة في النوم ، خاصة إذا أسرف في الأكل والشرب وإذا كان الأكل دسما يحتوي على قدر كبير من الشحوم والدهون .
يستمر هذا الخمول المصحوب بتسارع نسبي في دقات القلب حتى ترتفع نسبة السكر في الدم وتصبح ثابتة لتزويد الجسم بما يحتاجه من طاقة وتقدر هذه الفترة بين ساعة إلى ثلاث ساعات تبعا لنوع الطعام وكمية وكفاءة الهضم .
ولتجاوز حالة الفتور هذه ينصح الصائم بالاسترخاء قليلا خلال الفترة بين صلاتي المغرب والعشاء لذلك بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان.
ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام . وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح ، فهي تساعد على هضم الطعام ، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .
النصيحه السادسه: السحور:
فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور .ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد.
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال :
ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور
ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم مثل الزبادى والبقوليات والفواكه وغيرها.
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة ، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش.
ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة ، أو الوجبات السريعة التحضير .
وأهم شيء يجب الحرص عليه فى السحور طبق سلطه خضراء كبير فهذا ذو فائدة عظيمة من حيث فوائد الخضروات و الهضم وكذلك يعطيك الماء اللازم لجسمك ببطء طوال اليوم حيث يتم امتصاص الخضراوات ببطء عبر القناة الهضمية بالاضافة الى كوب زبادى قليل الدسم أو منزوع الدسم
واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.
النصيحه السابعه: رمضان فرصة للمدخنين:
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم يمتص الأو**يجين بدلا من غاز أول أ**يد الكربون السام ، وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأو**جين ، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا .
والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة الذميمة سوف يجدون في رمضان فرصة جيدة للتدرب على ذلك.
فإذا كنت أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك.
وليس هذا صعب بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة ، وتخيل دائم لما تسببه السيجارة من مصائب لك ولمن حولك.
النصيحه الثامنه: تدريب الاطفال على الصوم :
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة برفق ولين ، وتعتبر السنة العاشرة السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم على الصيام لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وهنا يفقد معنى الصيام وهو التقوى ، ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام.
وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد من الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة العناصر الغذائية ، وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور
النصيحه التاسعه: لا تغضب.
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . فماذا يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك ، وهي بالطبع طاقة ضائعة .
وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين.
النصيحة العاشرة: للحالات الخاصه:
وصية للحامل والمرضع في شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها بالصيام فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ، وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ، والباقي بعد أربع ساعات.
كما تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار من اللبن والزبادى ، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات .
أما المرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل ليشربها خلال ساعات الحر بجانب الرضاعة من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها من حيث الكمية والنوعية . كما ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة بين الإفطار والسحور.
فإذا ما شعرت بالتعب والإرهاق فعليها إنهاء صومها واستشارة الطبيب.
وصية لمرضى القلب :
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر.
فإن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم .
والمصابين بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام ، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم .
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام .
وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة ، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد ، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم.
مرضى الحصوات والكلى:
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان . أما إذا كانت لديهم حصيات ، أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية.
ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة.
ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ، وعموما ينصح مرضى الحصوات الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور وتأخير السحور إلى ما قبل الفجر مباشرة حسب السنة وجعل طبق سلطه كبير فى السحور لامداد الجسم من الماء طوال اليوم أثناء الصيام ، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والفراولة والمانجو وغيرها
مرضى السكر:
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي على المريض الالتزام بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول الأولى عند الإفطار ، والثانية بعد صلاة التراويح ، والثالثة عند السحور .
ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من تناول الماء ، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا.
كلمه اخيره لكل مريض:
فالقول الفصل في الصيام المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم المعالج ، فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ، وهو الذي يعطي المريض النصيحة المثلى والإرشادات المناسبة . فإذا سمح لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ، وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو عدد جرعات الدواء.